كلمات قصيدة عظيم الناس من يبكي العظاما للشاعر أحمد شوقي
by
Aiiat
·
عظيمُ الناسِ من يبكي العظاما |
ويَندُبُهُم ولو كانوا عِظاما |
وأَكرَمُ من غمامٍ عندَ مَحْلٍ |
فتى ً يُحيي بمدحتِهِ الكراما |
وما عُذرُ المقصِّر عن جزاءٍ |
وما يَجزِيهُمُ إلا كلاما |
فهل من مُبلِغٍ غليومَ عنِّي |
مقالاً مُرْضِياً ذاك المقاما |
رعاكَ الله من ملكٍ هُمامٍ |
تعهَّدَ في الثَّرَى مَلِكاً هُماما |
أَرى النِّسيانَ أَظمأَه، فلمَّا |
وقفتَ بقبرهِ كنتَ الغماما |
تقرِّبُ عهدهُ للناسِ حتى |
تركتَ الجليلَ في التاريخِ عاما |
أتدري أيَّ سلطانٍ تحيِّي |
وأَيَّ مُملَّكٍ تُهدي السَّلاما |
دَعَوْتَ أَجَلَّ أَهلِ الأَرضِ حَرْباً |
وأَشرفَهم إذا سَكنوا سَلاما |
وقفتَ به تذكّرهُ ملوكاً |
تعوَّدَ أن يلاقوهُ قياما |
وكم جَمَعَتْهُمُ حربٌ، فكانوا |
حدائدها ، وكان هو الحسما |
كلامٌ للبريّة دامياتٌ |
وأَنتَ اليومَ مَنْ ضَمَدَ الكِلاما |
فلما قلتَ ما قد قلتَ عنه |
وأَسمعتَ الممالكَ والأناما |
تساءلتِ البريّة ُ وهيَ كلمى |
أَحُبّاً كان ذاكَ أَمِ انتقاما |
وأَنتَ أَجلُّ أَن تُزرِي بِميْتٍ |
وأَنْتَ أَبرُّ أَن تُؤذِي عظاما |
فلو كان الدوامُ نصيبَ ملكٍ |
لنالَ بحدِّ صارمهِ الدواما |
أبيات أمير الشعراء أحمد شوقي