كلمات قصيدة زيديني عشقا زيديني للشاعر نزار قباني

زيديني عِشقاً.. زيديني يا أحلى نوباتِ جُنوني
يا سِفرَ الخَنجَرِ في أنسجتي يا غَلغَلةَ السِّكِّينِ
زيديني غرقاً يا سيِّدتي إن البحرَ يناديني
زيديني موتاً علَّ الموت، إذا يقتلني، يحييني
جِسمُكِ خارطتي.. ما عادت خارطةُ العالمِ تعنيني
أنا أقدمُ عاصمةٍ للحبّ وجُرحي نقشٌ فرعوني
وجعي.. يمتدُّ كبقعةِ زيتٍ من بيروتَ.. إلى الصِّينِ
وجعي قافلةٌ.. أرسلها خلفاءُ الشامِ.. إلى الصينِ
في القرنِ السَّابعِ للميلاد وضاعت في فم تَنّين
عصفورةَ قلبي، نيساني يا رَمل البحرِ، ويا غاباتِ الزيتونِ
يا طعمَ الثلج، وطعمَ النار ونكهةَ شكي، ويقيني
أشعُرُ بالخوف من المجهولِ.. فآويني أشعرُ بالخوفِ من الظلماء.. فضُميني
أشعرُ بالبردِ.. فغطيني إحكي لي قصصاً للأطفال
وظلّي قربي غنِّيني
فأنا من بدءِ التكوينِ أبحثُ عن وطنٍ لجبيني
عن حُبِّ امرأة يكتُبني فوقَ الجدرانِ.. ويمحوني
عن حبِّ امرأةٍ.. يأخذني لحدودِ الشمسِ.. ويرميني
عن شفة امرأة تجعلني كغبار الذهبِ المطحونِ
نوَّارةَ عُمري، مَروحتي قنديلي، بوحَ بساتيني
مُدّي لي جسراً من رائحةِ الليمونِ وضعيني مشطاً عاجياً
في عُتمةِ شعركِ.. وانسيني أنا نُقطةُ ماءٍ حائرةٌ
بقيت في دفترِ تشرينِ يدهسني حبك
مثل حصانٍ قوقازيٍ مجنونِ يرميني تحت حوافره
يتغرغر في ماء عيوني من أجلكِ أعتقتُ نسائي
وتركتُ التاريخَ ورائي وشطبتُ شهادةَ ميلادي.. وقطعتُ جميعَ شراييني
قصيدة حب لنزار قباني

مقالات اخري قد تعجبك ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *