تأثيرات مدينة سقارة على التاريخ والثقافة

تأثيرات مدينة سقارة على التاريخ والثقافة

مدينة سقارة هي واحدة من أهم المواقع الأثرية في مصر والعالم، فهي تضم آثارًا تمتد على مختلف العصور والحضارات التي شهدتها مصر القديمة. تأثيرات مدينة سقارة على التاريخ والثقافة يمكن تلخيصها في النقاط التالية:



– سقارة هي مكان بناء أول هرم في التاريخ، وهو هرم زوسر المدرج، الذي يُعد نموذجًا للعمارة والهندسة والفن في الأسرة المصرية الثالثة[^1^][1]. هذا الهرم كان بمثابة ثورة في فكرة البناء الجنائزي، وأسس لتطور الأهرامات الأخرى في الأسرات اللاحقة[^2^][2].
– سقارة هي مكان وجود أول نصوص دينية مكتوبة في التاريخ، وهي نصوص الأهرام، التي تم نقشها على جدران غرفة الدفن في هرم الملك أوناس في الأسرة المصرية الخامسة[^3^][3]. هذه النصوص تحتوي على تعاليم وصلوات وسحر وأساطير تتعلق بالحياة الآخرة والآلهة المصرية[^4^][4].
– سقارة هي مكان ازدهار الفن والحرف والنحت في الأسرة المصرية السادسة، حيث تم بناء مصاطب ومقابر لكبار المسؤولين والكهنة والكتاب، مزينة بمشاهد واقعية وتفصيلية تصور الحياة اليومية والمهن والأنشطة والحيوانات والنباتات في مصر القديمة. من أشهر هذه المصاطب مصطبة تي ومصطبة مريروكا ومصطبة الأخوين خنومحتب ونيانخنوم.
– سقارة هي مكان احترام وعبادة الحيوانات المقدسة في مصر القديمة، خاصة الثور أبيس والإبنة بوباستيس والصقر هور والكلب أنوبيس. في سقارة توجد مقابر خاصة لهذه الحيوانات، تحتوي على ملايين المومياوات الحيوانية التي كانت تُقدم كهدايا للآلهة، أو تمثل صورة لها. كما توجد في سقارة سرابيوم، وهو معبد كبير مخصص للثور أبيس، يضم توابيت ضخمة من الجرانيت والبازلت للثيران المقدسة.
– سقارة هي مكان استمرار الحياة الثقافية والدينية في مصر في العصور اللاحقة، حيث شهدت سقارة بناء معابد ومقابر في الفترة البطلمية والرومانية والقبطية والإسلامية. كما شهدت سقارة اهتمامًا علميًا وأثريًا منذ القرن التاسع

مقالات اخري قد تعجبك ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *