آثار السهر على الوجه: تأثير الأنشطة الليلية على صحة البشرة

يشكل السهر لساعات متأخرة من الليل بعض الأنشطة الليلية مثل الخروج للسهر مع الأصدقاء أو العمل لساعات إضافية على تأثير الجسم وصحته عمومًا. واحدة من تلك الآثار السلبية هي تأثيرها على صحة البشرة. قد يبدو الأمر غير مهم وتافهًا في البداية، ولكن على المدى الطويل، يمكن أن يتسبب السهر في تدهور صحة البشرة وظهور مشاكل مزعجة مثل تجاعيد الجلد وظهور حب الشباب. استمر في القراءة لمعرفة تأثير الأنشطة الليلية على صحة البشرة وكيف يمكن التعامل معها.

أولًا، يؤدي السهر إلى اضطراب دورة النوم الطبيعية وقلة النوم، مما يؤثر على حاجز البشرة الواقي. عندما يحدث نقص في النوم، تصبح البشرة أقل قدرة على التعامل مع التحديات البيئية والتقلبات الهرمونية. هذا يجعل البشرة أكثر عرضة للإصابة بالتهيج والجفاف وظهور علامات التقدم في العمر مبكرًا.



ثانيًا، يعتبر السهر عنصرًا مهمًا في تكوين حلقات الظلام حول العيون، المعروفة أيضًا بالهالات السوداء. عند تعرض الجسم لنقص النوم، يزداد مستوى التورم وتوسع الأوعية الدموية تحت العينين، مما يؤدي إلى ظهور الهالات الداكنة والانتفاخات. بشكل عام، يمكن أن تعطي هذه الظاهرة انطباعًا بالتعب والإرهاق، حتى على البشرة الصحية.

ثالثًا، يترافق السهر الشديد مع زيادة إفراز هرمون التوتر المعروف بالكورتيزول في الجسم. يعتبر الكورتيزول مسؤولًا عن تفاقم حالة البشرة المعرضة لحب الشباب. عندما يزيد إفراز الكورتيزول، يزداد إنتاج الزهم في البشرة وتنتشر البكتيريا التي تسبب حب الشباب. بالتالي، قد يزداد عدد البثور وتصبح البشرة أكثر عرضة للالتهابات.

كيف يمكننا التعامل مع هذه الآثار السلبية للسهر على صحة البشرة؟ أولًا وقبل كل شيء، يجب علينا الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم. يوصى بالحصول على 7-8 ساعات من النوم في الليل. بالإضافة إلى ذلك، يجب توخي الحذر في حماية البشرة وترطيبها بشكل جيد. يجب استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على مركبات مرطبة ومضادة للأكسدة للحفاظ على بشرة صحية ونضرة. ومن الضروري الامتناع عن التدخين وتناول الكحول بشكل مفرط، حيث يمكن أن يؤثران سلبًا على مرونة البشرة وتصبغها.



باختصار، يظهر أن السهر والأنشطة الليلية تؤثر بشكل سلبي على صحة البشرة. من المهم الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم والعناية المنتظمة بالبشرة للحفاظ على صحتها. يجب أيضًا الحذر من الممارسات المؤذية مثل التدخين وتناول الكحول بشكل مفرط. إذا كنت مدمنًا على السهر، فقم باختيار أنشطة مفيدة في فترات الصباح أو الظهيرة بدلاً من الأنشطة الليلية التي تؤثر على جودة نومك وصحة بشرتك.

مقالات اخري قد تعجبك ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *