من هي تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا القادمة ؟

تيريزا ماي

أصبحت تيريزا ماي وزير الداخلية البريطاني المرشح الوحيد المتبقي على قيادة السباق بساحة حزب المحافظين، وهو المنصب الذي يقلد صاحبه رئيسا للوزراء بعد استقالة ديفيد كاميرون، الذي أعلن نيته قبل أسبوعين.

أعلنت اندريا ليدسوم انسحابها من المنافسة علي الفوز تحت قيادة الحزب الحاكم في بريطانيا الاثنين بعد تزايد الانتقادات لها خلال أيامها الأخيرة خاصا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.



وكانت ليدسوم تتنافس مع يريزا ماي في الجولة الاخيرة للفوز تحت قيادة الحزب بمنصب رئيس الوزراء بعد استقالة رئيس الوزراء الحالي ديفيد كاميرون .

ليدسوم قد اعتذرت لتيريزا ماي بعد تصريحات قالت فيها أن ماي كونها أم يجعلها أكثر ملاءمة لمنصب رئيس الوزراء.

في بيان يوم الاثنين يوضح ان ليدسوم قد وصلت الى قناعة بأنها لا تحمل الدعم الكافي من النواب من الحزب لتشكيل جبهه قوية وقادرة على قيادة حكومة البلاد خلال فترة الانفصال عن الاتحاد الأوروبي علي الرغم من انها كانت احد المؤيدين للخروج من الاتحاد بصورة قوية.



وقال مراسل بي بي سي نورمان سميث مساعد محرر الشؤون السياسية ان انسحاب ليدسوم قد يؤدي إلى تولي ماي منصب رئيس الوزراء في التاسع من أيلول / سبتمبر المقبل، وهو الموعد الذي كان مقررا لاختيار زعيم من بين اثنين من المرشحين.

آخر مرة رأينا حدث مماثل كان وقت جوردون براون، زعيم حزب العمال في عام 2007 ثم رئاسة الحكومة التي شكلتها الحزب بعد 35 يوما من ذلك.

الجولة الثانية من الانتخابات الداخلية لنواب الحزب في مجلس العموم اعلنت على انضمام وزير الداخلية تيريزا ماي بحصولها علي 199 صوتا مقابل 84 صوتا للوزيرة ليدسوم ، و 46 صوتا لوزير العدل مايكل غوف.



وكان من المقرر أن تكون المشاركة بحضور 150،000 من أعضاء في الحزب في الجولة الأخيرة من الانتخابات لاختيار رئيس الحزب من بين المرشحين “في التاسع من شهر سبتمبر ”

دافعت تيريزا ماي لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، الذي يحظى بدعم من عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة، في حين أن ليدسوم كامن ساعد حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي انتهت بفوز معسكرها في استفتاء حول عضوية بريطانيا في المستقبل في الاتحاد الأوروبي.

وإذا سارت الأمور كالمعتاد ماي ستكون ثاني امرأة تتولى منصب رئيس وزراء بريطانيا العظمى، بعد مارغريت تاتشر، التي قادت الحكومة البريطانية في الفترة بين عامي 1979 و 1990.
يذكر انه استقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبل أسبوعين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري في 23 من الشهر الماضي.



ودعم حملة كاميرون لبقاء البلاد داخل الاتحاد الأوروبي، بعد مفاوضات شاقة فبراير الماضي، حيث كان قادرا على توقيع اتفاق لضمان وضع خاص بريطانيا في الاتحاد الاوروبي, الا ان الاستفتاء الشعبي المثير للجدل حسم الامر في النهاية واجبر بريطانيا علي ان تبقي خارج الاتحاد الاوروبي.

تحديث: تستعد وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي لتسلم مهام رئيس الحكومة الأربعاء حسب ما أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

وقال كاميرون إنه سيستقيل ويترك مهام منصبه مساء الاربعاء ويسلمها لماي.

وقال كاميرون إنه سيترأس آخر اجتماع للحكومة صباح الثلاثاء ثم يجيب على أسئلة نواب مجلس العموم لنحو 30 دقيقة صباح الأربعاء قبل ان يتوجه لقصر الملكة في قصر باكينغهام لتقديم استقالته كما تنص الاعراف.






اذا من هي تيريزا ماي ريئسة وزراء بريطانية المحتملة ؟

ولدت تيريزا ماي، والتي تشغل منصب وزير الداخلية الحالية في الحكومة البريطانية بقيادة دايفيد كاميرون في 1 أكتوبر 1956 وأكملت تعليمها في مدينة أكسفورد، شمال لندن.

ورشحت تيريزا ماي نفسها لرئاسة حزب المحافظين البريطاني، وبالتالي لرئاسة الحكومة البريطانية لخلافة ديفيد كاميرون كما تتنافس مع وزير الطاقة أندريا ليدسون.

تيريزا ماي هي واحد من أكثر الوزراء البريطاني الذي تولى المسؤولية لفترة طويلة في مكتب وزارة الداخلية في تاريخ بريطانيا حيث ينظر الي ماي باعتبارها المرشح الأوفر حظا لقيادة حزب المحافظين في بريطانيا الان.

لمع نجمها في السياسة البريطانية لأول مرة في عام 2013، عندما نجح في ما فشل العديد من الوزراء من قبل، كما في حالة متشدد اسلامي بترحيل أبو قتادة، وترحيله إلى الأردن
وقد تعهدت بالعمل على توحيد دعاة البقاء في الاتحاد الأوروبي.

تيريزا ماي تحظي بدعم حزب المحافظين على أساس الحاجة إلى تحديث سياسة الحزب، وينظر إليها على أنها شخصية قوية في السياسة البريطانية بين السياسيين الأبرز.

كما انها تعرف بالأناقة والذوق المميز في اختيار ملابسها ومن اهم نشاطاتها في السياسة البريطانية انها تعهدت بأن لا تفعل المادة 50 من اتفاقية لشبونة للبدء في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأورووبي قبل نهاية 2016، وذلك لمنح الجميع الفرصة في الذهاب إلى المفاوضات استنادا لموقف واضح حول طريقة وشكل التفاوض.

ومن المعروف عنها انها تطالب بضرورة أن تتمكن الشركات البريطانية من الوصول إلى السوق الموحدة وفقا لمبدأ حرية حركة الأشخاص والبضائع، لكن مع القدرة على ضبط الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا.

مقالات اخري قد تعجبك ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *