اسرار ظاهرة تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني في معبد ابو سمبل يناير و اكتوبر من كل عام

على مدى أكثر من 3,000 عام حدث تكرار ظاهرة تعامد الشمس فوق “تمثال رمسيس” في معبد أبو سمبل بانتظام في الساعة ذاتها مرتين في كل سنة حيث يمكن مشاهدة الشمس تتعامد في معبد أبو سمبل في المرة الأولى في 21 فبراير في الساعة السادسة وخمسة وعشرين دقيقة، بينما الثانية في 21 أكتوبر، حيث الشمس اشعتها تمر عن طريق ممر طويل ويصل إلى الهدف المرسوم لها بعناية في غرفة تسمى “الأقداس للكرسي” حيث قمم أربعة تماثيل متجاورة ، تضيء على وجه الفرعون رمسيس الثاني، جنبا إلى جنب مع تماثيل من اثنين الأخرى تمثال “رع هور”، أخت آلة الشمس وتمثال آمون آلة طيبة، هو التمثال رابع هو الإله بتاح، الذي يمثل آلهة العالم السفلي لا يري أشعة الشمس، وقدر له أن يعيش في ظلام دامس كما الحال في العالم السفلي المظلم له.

تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني 300x169 اسرار ظاهرة تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني في معبد ابو سمبل يناير و اكتوبر من كل عام



وكان ما ورد أعلاه شرح مختصر لما يسمى بتصاريح دخول الشمس في معبد أبو سمبل ، التي استمرت لأكثر من 3000 سنة أي منذ 1240 قبل الميلاد حتى عام 1964 عندما كان النقل لمعبد أبو سمبل من التاريخية إلى موقع آخر هو حوالي 120 مترا وارتفاعه 60 مترا عن من ما كان عليه سابقا.

ومنذ ذلك الحين، تغير توقيت مرور الشمس في معبد أبو سمبل إلى يومي 22 و 22 تشرين الأول/أكتوبر.

قصة نقل معبد أبو سمبل وأسباب تغيير توقيت تعامد الشمس علي وجهه

في الستينات آخر القرن الماضي، رئاسة حكومة الناصرية في مصر نداء عاجلاً إلى الأمم المتحدة وبلدان العالم، لإنقاذ معبد أبو سمبل إلى جانب بعض المعابد تعلق على الآخر من الغرق أمر لا مفر منه، بسبب مشروع “السد العالي” وبحيرة “ناصر” وهذا المشروع كان فاجعة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، وبفضل تمويل من الاتحاد السوفياتي السابق، مما تسبب في آثار سلبية كثيرة، مثل تشرد النوبيين من أراضيهم الأصلية، بالإضافة إلى التغيرات الطبيعية مثل تآكل الساحل من الدلتا والأخرى التي يحتاج إلى دراسات مفصلة لتقدير حجم الكارثة، التي تنعكس بدورها لسنوات قادمة.



معبد ابو سمبل 300x210 اسرار ظاهرة تعامد الشمس علي وجه رمسيس الثاني في معبد ابو سمبل يناير و اكتوبر من كل عام

ومع ذلك، كان الخطر الذي يهدد معبد أبو سمبل بالانقراض والغرق في أعماق بحيرة جمال عبد الناصر وكان يجب نقل المعبد بالكامل بأسرع وقت.

عملية نقل معبد أبو سمبل من التحويلات الأكثر تعقيداً من المباني أو الآثار على مر التاريخ، ومن ثم المشروع تكلف أكثر من 50 مليون دولار، وشارك به المهندسين المعماريين والمدنيين في العالم.



تعامد الشمس علي وجه رمسيس في معبد أبو سمبل

هو التحدي الكبير المحافظة على هذه الظاهرة الفريدة التي هي عبارة عن ان يمر اشعة الشمس في معبد أبو سمبل بعد تغيير المكان، مما أدى إلى تغيير في خطوط الطول والعرض، وهكذا تأخرت مدة الزمن ليوم كامل كما هو مذكور أعلاه.

تم النقل معبد أبو سمبل بنجاح لتصبح واحدة من أكبر المشاريع من القرن الماضي ضخامته والدقة مع الطلبات التي تم تنفيذها للحفاظ على مسارات الشمس، لا سيما أن معبد أبو سمبل واجهة عالية 33 مترا، وتنتشر خلف المدخل غرف وممرات بنيت في أعماق الجبال، مزينة بالتماثيل واللوحات والرسومات الهيروغليفية على الجدران، وتزن أكثر من 200 الف طن.

شاهد فيديوت عامد اشعة الشمس علي وجه رمسيس الثاني



مقالات اخري قد تعجبك ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *